أردوغان يرد على بيان الضباط المتقاعدين حول قناة إسطنبول... ماذا قال؟

أردوغان يرد على بيان الضباط المتقاعدين حول قناة إسطنبول... ماذا قال؟


06/04/2021

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة أمس مجموعة من الضباط المتقاعدين الذين انتقدوا مشروع قناة جديدة في إسطنبول، الذي أطلقه قبل أعوام، رغم اعتراض المعارضة عليه بسبب كلفته ومخاطره البيئية وتداعياته على المناطق الأثرية في المدينة، معتبراً أنّ الرسالة التي وجهوها في هذا الصدد تلمّح إلى "انقلاب سياسي".

وقال أردوغان في اجتماع مع مسؤولين أتراك كبار خُصص لمناقشة رسالة مفتوحة نشرها نهاية الأسبوع 104 من الضباط السابقين حذّروا فيها من الخطر الذي ينطوي عليه في رأيهم مشروع "قناة إسطنبول" الذي يدعمه أردوغان، ويطال معاهدة تضمن حرّية عبور مضيق البوسفور، قال: "ليس من واجب الأدميرالات المتقاعدين نشر تصريحات تتضمن تلميحات إلى انقلاب سياسي. لا يحق لأي موظف متقاعد اتباع هذا النهج"، مضيفاً: "هذا الأمر لا يمتّ بصلة إلى حرّية التعبير. في بلد يحفل تاريخه بالانقلابات، هذا غير مقبول"، وفق ما أوردت وكالة الأناضول.

 

أردوغان يعتبر بيان المتقاعدين العسكريين انقلاباً سياسياً، وأنه لا يمّت بصلة إلى حرّية التعبير

ووصف الرئيس التركي الرسالة بأنها "ضارة"، مؤكداً أنّ "الانقلابات في تركيا حصلت دائماً بعد تصريحات مماثلة".

واعتبر أردوغان أنّ "الصلة التي أقامها الضباط بين قناة إسطنبول واتفاق مونترو خاطئة تماماً"، مضيفاً: "لا نعمل ولا ننوي التخلي عن الاتفاق، إذا احتاج الأمر في المستقبل، يمكن أن نعدّل أي اتفاق إذا كان ذلك يتيح لبلادنا المضي قُدماً".

وتابع: "نرى أنّ الإيجابيات التي يقدّمها اتفاق مونترو لبلادنا مهمّة، وسنبقى ملتزمين بهذا الاتفاق حتى نجد فرصاً أفضل".

وكانت السلطات التركية قد اعتقلت أمس 10 من الضباط موقعي الرسالة، ويُتوقع أن تشمل إجراءات قمعية وقضائية بقية الضباط المتقاعدين.

وتأتي انتقادات أردوغان تمهيداً على ما يبدو لشنّ حملة اعتقالات أخرى بذريعة التحريض على الدولة أو الفوضى، وما شابه من الاتهامات التي يسوقها النظام التركي لتكميم أفواه منتقديه.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية