أحدها يدفع لك المال للتنزه... تعرّف إلى 8 من أفخم السجون بالعالم

أحدها يدفع لك المال للتنزه... تعرّف إلى 8 من أفخم السجون بالعالم


11/02/2021

عند الحديث عن "السجن" فإنّ أول ما يخطر في البال هو تلك المباني الضحمة، التي تحيطها الأسوار المرتفعة والقضبان الحديدية، والحُرّاس المدجّجين بالسلاح، لحراسة "المجرمين" المحجوزين فيها قسراً، محرومون من جميع الحريات، حيث يتلقون معاملة سيئة ويُقدّم لهم طعام دون المستوى الإنساني.

يُعدّ سجن (أرانجويز) الواقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب العاصمة الإسبانية مدريد، من أفضل سجن العالم وأكثرها اهتماماً بالسجناء وعائلاتهم

ورغم أنّ هذه النظرة تنطبق على الكثير من سجون العالم، إلّا أنّ بعض الدول أنشأت سجوناً تشبه فنادق الـ "5 نجوم"، تمنح "نزلاءها" الكثير من الرفاهية، رغم أنّ بعضهم مجرمون خطِرون، مثل إعطائهم غرفاً وحمامات خاصة بهم، والسماح لهم بالخروج نهاراً للعمل والدراسة، وتصل حتى دفع النقود لهم لقضاء الوقت خارج السجن.

وتالياً نستعرض 8 من هذه السجون التي اختارت طريقة "إصلاح" السجين بدلاً من "عقابه"، لتضمن إعادة دمجه بطريقة صحيحة في المجتمع بعد الإفراج عنه.

سجن أرانجويز - إسبانيا

يُعدّ سجن "أرانجويز" الواقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب العاصمة الإسبانية مدريد، من أفضل سجون العالم وأكثرها اهتماماً بالسجناء وعائلاتهم؛ إذ إنّ الحكومة الإسبانية أنشأت السجن ليكون أول سجن في العالم بزنازين عائلية، تسمح للسجين باستقبال عائلته في غرف مناسبة وجميلة تزينها الديكورات، وتمتلئ بصور الرسوم المتحركة وغرف الألعاب، ما يسمح لـ "المجرمين" النزلاء بأن يعيشوا أجواء عائلية ممتعة مع زوجاتهم وأبنائهم.

سجن أرانجويز

وتُبرّر إدراة سجن "أرانجويز"، الذي يحتوي على 36 عنبراً عائلياً، هذا الأمر بأنّ لا ذنب للأطفال بأن يُحرموا من آبائهم ومن العيش في كنف العائلة، خاصة أولئك الذين لم تتجاوز أعمارهم الثالثة.

كما أنّ مشاعر الأبوة التي سيعيشها السجناء، من الممكن أن تكون علاجاً نفسياً وإصلاحياً لهم، يجعلهم يعيدون التفكير مرة أخرى بجرائمهم وخطاياهم التي اقترفوها سابقاً.

سجن ني أنستالت - غرينلاند

لا يمكن لأي أحد يرى سجن "أنستالت" أن يتخيّل أنّ هذا النزل الفاخر هو في الحقيقة مجرّد سجن؛ إذ إنّه يقع داخل مدينة نوك عاصمة غرينلاند التابعة للدنمارك، وسط مناظر طبيعيّة خلابة مع إطلالة بانوراميّة على الجبال الثلجية في القطب الشمالي.

وافتتح السجن عام 2019 ليكون سجناً إنسانياً يعمل على إعادة تأهيل المجرمين وليس عقابهم، وفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

صُمّم سجن (ني أنستالت) ليكون على شكل قرية صغيرة يُسمح للمساجين فيها بأن يعيشوا حياة طبيعية قدر الإمكان

وصُمّم السجن ليكون على شكل قرية صغيرة يسمح للمساجين فيها، أو "النزلاء" كما تُفضّل إدارة السجن تسميتهم، بأن يعيشوا حياة طبيعية قدر الإمكان، وبالتالي ستكون فرصة اندماجهم بنجاح في المجتمع أكبر.

المميز في السجن أنّه لا يمانع خروج المساجين منه نهاراً ويسمح لهم بالعمل والدراسة وحتى الصيد، على أن يعودوا مساءً من أجل النوم في غرفهم؛ إذ إنّ لكل سجين غرفة نوم مخصصة له، في حين يتشارك الجميع بغرفة معيشة مريحة ومصممة لتعزيز التواصل الاجتماعي.

سجن هالدن في النرويج

"هالدن" هو أحد السجون التي يحتجز فيها أخطر المسجونين في العالم، كونه يحتجز المغتصبين والقتلة والمتحرشين بالأطفال.

واكتسب السجن، الذي تم افتتاحه عام 2010، سمعة حسنة باعتباره أحد أكثر السجون إنسانية في العالم، بحيث تنصب جهود المسؤولين عنه على راحة "النزلاء" نظراً لاتباع إدارة السجن طريقة "الإصلاح لا العقاب".

وجذب السجن النرويجي الانتباه بتصميمه الخارجي الرائع بحيث يقع داخل غابة، أما تصميمه الداخلي فلا يقل روعة أيضاً؛ إذ يحتوي على طاولات بيضاء وأرائك جلدية برتقالية، لتشعر في لحظة من اللحظات أنك داخل فندق فخم وليس سجناً.

وتحتوي كل زنزانة في سجن هالدن على تلفزيون بشاشة مسطحة ومرحاض خاص بها، كما أنّ للسجناء ثلاجاتهم وخزائنهم ومكاتبهم المصنوعة من خشب الصنوبر ونوافذ ضخمة غير مُقيّدة تطل على مناظر الغابات.

تدفع إدارة سجن (هالدن) مبلغ 53 كرونة نرويجية، أي ما يعادل 8 دولارات أمريكية لكل شخص يوافق على مغادرة زنزانته

ويتم حبس السجناء طوال الليل منذ الساعة 8:30 مساء حتى الساعة 7:0 صباحاً، وفي ساعات النهار يتم تشجيع المساجين على العمل وحضور الأنشطة التعليمية، مع دفع مبلغ 53 كرونة نرويجية، أي ما يعادل 8 دولارات أمريكية لكل شخص يوافق على مغادرة زنزانته، وفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

 سجن أوتاجو - أوتاجو

أقل ما يمكن قوله عن سجن "أوتاجو"، أنه سجن بمواصفات فندق 5 نجوم وربما أكثر، وهو مخصص للطبقة العليا الثرية في المنطقة، وهو مجهزٌ بتدفئة مركزية تحت الأرض، ومكيفات للهواء في الصيف، وأحدث شاشات التلفزيون مع القنوات الفضائية للترفيه عن المساجين، إضافة إلى صالة ألعاب رياضية، ومكتبة للقراءة.

سجن سولينتونا - السويد

يعتبر سجن سولينتونا الواقع في العاصمة السويدية أحد أكثر السجون الإنسانية الموجودة في العالم؛ إذ تطلق عليه إدارته اسم "مرفق إصلاحي" بدلاً من السجن.

ويتمتع كل سجين في "سولينتونا" بزنزانة خاصة تضم سريراً مريحاً وحماماً، كما يتمتع السجناء برفاهية استخدام صالة الألعاب الرياضية ومطبخ مفتوح يسمح للسجناء بطهي وجباتهم الخاصة، فضلاً عن غرفة ترفيهية مزودة بتلفزيون كبير وأرائك من أجل قضاء الوقت في مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو.

سجن ليوبين - النمسا

أنشأ سجن ليوبين أو "فندق الـ 5 نجوم" كما يُسميّه البعض في عام 2004، ويقع في مدينة ستيريا النمساوية.

وصفته صحيفة "ذا نيويورك تايمز الأمريكية" بأنّه أحد أفضل السجون الإنسانية حول العالم، حيث يحتوي على كل ما يحتاجه السجين من مرافق توفر له الراحة والتسلية في أجواء من الرفاهية العالية.

ويشتهر السجن بعبارتين مكتوبتان على أحد جدرانه "يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق"، و"يعامل جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية مع احترام الكرامة المتأصلة في الإنسان".

وتوفّر إدارة السجن لكل نزيل زنزانة خاصة مع حمام ومطبخ وتلفزيون ومكتبة صغيرة، إضافة إلى صالة ألعاب رياضية مشتركة مجهزة بالكامل وملعب كرة سلة ومنطقة استجمام في الهواء الطلق.

سجن باستوي - النرويج

يُعتبر سجن باستوي، الواقع على جزيرة جنوب أوسلو عاصمة النرويج، واحداً من أكثر السجون في العالم التي توفر الرفاهية لسجنائها، الذين يقضون يومهم في ممارسة رياضة التنس وركوب الخيل وصيد الأسماك، حتى أنّ ممارسة "البرونزاج" خلال فصل الصيف مسموحة للجميع.

يعمل جميع نزلاء سجن (باستوي) في الزراعة وتربية الحيوانات وينامون داخل منازل كوخية لا يحلم بها حتى الأشخاص الأحرار في الخارج

ويعمل جميع النزلاء في الزراعة وتربية الحيوانات وينامون داخل منازل كوخية لا يحلم بها حتى الأشخاص الأحرار في الخارج.

في عام 2007 أصبح سجن جزيرة باستوي النرويجي أول "سجن بيئي" في العالم؛ حيث يقوم النزلاء بواجبهم لحماية البيئة عن طريق تقليل انبعاثات الكربون من خلال استخدام الألواح الشمسية للطاقة بدلاً من الكهرباء وإعادة تدوير المنتجات.

سجن سانتا أنا - كاليفورنيا

رغم السمعة السيئة التي تحظى بها ولاية كاليفورنيا الأمريكية فيما يتعلّق بالسجون، بوصفها تضم أسوأ وأخطر سجون العالم، إلّا أنّها تشمل أيضاً واحداً من أفخم السجون على الإطلاق، وهو سجن "سانتا آنا"، المعروف بنظافته وترتيبه الكبيرين، ومساحات غرفه الواسعة.

سجن سانتا أنا

وتوفر إدارة السجن أجهزة الكمبيوتر والـ" iPad" لسماع ما يحلو للسجناء من الموسيقى ولعب الألعاب الإلكترونية وتصفّح الإنترنت، إضافة إلى أسرّة مريحة وفاخرة وأجهزة تلفزيون في كل غرفة، وطعام فاخر وغيرها من وسائل الراحة، التي قد لا تتوافر في معظم المنازل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية